AlterNet.org
NYT
الجزيرة نت
Haaretz.com
Search
٢٥/٠٨/٢٠١١
مغالطة الزجاج المكسور: الحرب لإنقاذ الاقتصاد
كتب مازن السيّد في "السفير":
في كتاب صدر في العام 1946 بعنوان "الاقتصاد في درس واحد"، يفسر الباحث الاقتصادي الاميركي هنري هازليت ما يسمى ب"مغالطة الزجاج المكسور". ويوضح الكاتب أنه إذا قام أحدهم برمي حجر على زجاج واجهة محل تجاري، سيظن الناس أن في ذلك منفعة اقتصادية ما، كون صاحب المحل سيضطر إلى شراء زجاج جديد ب250 دولارا مما سيعطي دفعا لصانع الزجاج الذي لولا الحادثة لما كان باع منتجاته. لكن هازليت يوضح المغالطة في هذه القراءة، مفسرا أن صاحب المحل التجاري كان في البداية يمتلك واجهة سليمة و250 دولارا كان بإمكانه استثمارها في أي قطاع آخر من اختياره، أما بعد الحادث فلا يمتلك سوى زجاج واجهة المحل.
"مغالطة الزجاج المكسور" هذه لا تأتي من موقع أخلاقي عشوائي. فللوصول إلى خلاصة بأن انهيار الزجاج كان مفيدا للدورة الاقتصادية، كان من الضروري التركيز على مصلحة بائع الزجاج في الدرجة الاولى. بمعنى آخر، إذا كان بائع الزجاج هو من يقيّم الفائدة الاقتصادية للاعتداء على الواجهة، فمن الطبيعي أن يرى فيه منفعة كونه المستفيد الأول من ذلك.
هكذا تبدو المعادلة الاقتصادية الحربية في ليبيا اليوم من المنظار الغربي، لأنه من ضروب السذاجة القصوى الافتراض أن أي نوع من المثالية الاخلاقية يقف وراء العملية العسكرية للحلف الأطلسي. ألم يكن رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلوسكوني قبل أشهر معدودة، يحسب بين أعزّ أصدقاء معمر القذافي، حتى وصلت به الأمور إلى تقبيل يده خلال اجتماع لمجموعة الثماني في روما؟ والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ألم يكن هو عرّاب عودة ليبيا إلى "أحضان المجتمع الدولي" خلال العقد الماضي، حتى أرسل زوجته حينها إلى ليبيا للتفاوض على مصير الممرضات البلغاريات، وعقود ال"رافال"؟ ألم تكن اوروبا تعلم حينها أن القذافي "ملك الملوك"، ديكتاتور دمويّ يسحق شعبه؟
إذن، هي البراغماتية البحتة التي يجب أن تكون في الميزان عند دراسة المصلحة الغربية والأوروبية تحديدا في ليبيا: الاقتصاد والسلطة السياسية. لكن السلطة السياسية نفسها كعنصر أساسي في هذا السياق، تعيد المراقب إلى خانة الاقتصاد، فشعبية ساركوزي في بلاده (او باراك اوباما)، على سبيل المثال لا الحصر، ترتبط ارتباطا جوهريا بقدرته على مواجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة. وبالعودة إلى هازليت، يؤدي صانع الحروب الغربي، أي الحلف الأطلسي، دور المعتدي على الواجهة الزجاجية، وهو المرسل مباشرة من عواصم الأزمة الاقتصادية في اوروبا وأميركا، التي تعاني من أزمة خانقة في "تجارة الزجاج" التي تمتهنها. "بائع الزجاج" الأوروبي هو المستفيد والمعتدي، وهو الذي يؤكد "منافع" الاعتداء.
يشكل النفط بالتأكيد عنصرا بارزا في معادلة العائد الاقتصادي الغربي، مقابل الاستثمار الحربي. ومهما كانت طبيعة الحكومة المقبلة في ليبيا، فستكون محتاجة وبسرعة إلى سيولة كبيرة، وستضطر لذلك إلى ضخ أكبر كميات ممكنة من النفط لاستثمار عائداته في عملية "إعادة الإعمار". سيزيد ذلك العرض العالمي في السوق النفطية ويضغط على الأسعار انخفاضا. حتى أننا رأينا الأسواق تستبق ذلك منذ الإثنين الماضي مع دخول الثوار إلى طرابلس تحت غطاء "الناتو".
لكن الأمور تتعدى ذلك إلى عمق النشاط الاقتصادي العالمي الذي بات متعثرا نتيجة أزمة الديون المنتشرة من أثينا إلى واشنطن. الثمن الحقيقي الذي سيتقاضاه الاقتصاد النيوليبرالي الغربي كعائدات استثماره بضع مليارات الدولارات (مليار من أميركا و300 مليون بريطانيا وما يعادل ذلك من فرنسا) في الجهد الحربي، هو سوق اقتصادية جديدة حيوية على بعد كيلومترات قليلة إلى جنوب اوروبا. فبين العامين 2003 و2008 شهد شمال افريقيا نموا للناتج المحلي بمعدل 5 في المئة سنويا كما يؤكد تقرير لمصرف "دويتشبنك" الألماني.
ولأن ليبيا لا تعدّ أكثر من 6.4 ملايين نسمة، فبإمكانها في المرحلة المقبلة أن تبقي على مستويات ضريبية منخفضة، بفضل العائدات النفطية. ومع دخول المؤسسات المالية العالمية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الذي أعلن في يوم دخول الثوار طرابلس، أنه سيقدم "مساعدات" مالية للحكومة الليبية المقبلة، ستدخل ليبيا في نمط الاستهلاك النيوليبرالي، وتساهم في إعادة إطلاق حلقة الانتاج الغربية التي تضيق أمامها منافذ تصريف الانتاج، في ظل معدلات نمو غربية ضئيلة أو سلبية، وفي مواجهة عملاق التصدير الصيني.
6 ملايين ليبي لا يشكلون بطبيعة الحال قصارى الطموح الأوروبي. لكننا إذا أضفنا إليهم التونسيين والمصريين الذين تشهد بلادهم حاليا محاولات مماثلة للتطبيع الاقتصادي الكامل مع النظام المالي العالمي، فسيحصل الغرب على سوق من 100 مليون مستهلك، تتراوح أعمار حوالي 20 في المئة منهم بين 15 و24 عاما. ويقول الصحافي البريطاني ماثيو لين "إذا فتحت منطقة شمال افريقيا أبوابها، فستخلق سوقا واسعة جديدة، ومصدرا ضخما لليد العاملة (الرخيصة) على أبواب اوروبا".
ويرى المستثمرون كذلك فرصا في قطاع المصارف والتأمين في ليبيا الذي تمتع بإقبال من جانب مستثمرين أجانب لفترة وجيزة بعد رفع عقوبات غربية عن ليبيا في العام 2004. واشترى بنك "بي ان بي باريبا" الفرنسي حصة في أحد أكبر البنوك الليبية بعد
تخفيف القواعد المنظمة للبنوك، لكن امتداد اليد الاوروبية في سوق المال الليبية تراجع بعد خطوات سلبية ازاءها من قبل نظام القذافي انطلاقا من العام 2009-2010.
يذكر أيضا أن المصرف المركزي الليبي هو آخر 4 مصارف مركزية في العالم غير مخصخصة، بمعنى أنها تحافظ على استقلالية في إصدار المال والتحكم بمعدلات التضخم وحجم الكتل النقدية. وقد أعلن معارضو بنغازي غداة انطلاق انتفاضتهم تأسيس مصرف مركزي جديد في بنغازي، سيرث عن سلفه 143.8 طنّا من الذهب، في حين تصل أسعار الذهب إلى مستويات قياسية مع حوالي 1800 دولار للأونصة، ومن المرجح أن ينصاع بعكس سلفه ل"حتميات" النظام المالي العالمي.
دخول ثوار ليبيا إلى طرابلس وضع حدّا للانزلاق المتواصل لسوق الأسهم الأوروبية، كما أشاح نظر التقارير الإعلامية عن ازمات الديون، ومن المعلوم تأثير هذه التقارير على معنويات المداولين في الأسواق. لكن المصلحة الاقتصادية الاوروبية في ليبيا تتعدى الحركة الآنية لسوق الأسهم، إلى محاولات الخروج من ازمة النظام النيوليبرالي الذي لم يعدّ يستطيع التعويل على نموه الداخلي لمعالجة ديونه، وأصبح في أمس الحاجة لأسواق جديدة.
"بائع الزجاج" يتحكم بالمنابر الإعلامية الكبرى، فتغطي على جرائم ال"ناتو" في ليبيا وعلى طموحاته العسكرية الساعية وراء تأمين طموحات دوله الاقتصادية، لتركز على الصورة الثورية الداخلية، التي لا جدال في أحقية قيامها في وجه ديكتاتور كالقذافي.
لو كان هذا الإعلام موجودا أيام "الثورة العربية الكبرى" إبان الحرب العالمية الأولى، لكان ركّز أيضا على انتصارات الثوار في معاركهم مع الجيوش العثمانية، وتناسى الإشارة إلى أن جيوش اوروبا سبقتهم إلى دمشق...
١٥/٠٨/٢٠١١
هذا موقفي
عجيب أمر الذين يريدون أن يدافعوا عن ممارسات النظام السوري، بحجة أن كل ما يحدث في سوريا هو نتيجة مؤامرة خليجية صهيونية أميركية، تماما كما هو غريب أمر الذين يهتفون لحياة الملك السعودي عبد الله بعد خطابه "التاريخي" الأخير، ويسوّقون لدور خليجي في دعم "حرية" الشعب السوري.
الواقع أنّه منذ انطلاق الحراك السوري، أعربت الدول الخليجية كلها عن تضامنها مع النظام في وجه "المؤامرة على سوريا". ففي 28 آذار الماضي:
وفي 2 نيسان:
"حزب الله" من جهته اعتبر أن ما يحدث في سوريا مؤامرة، فيما أن ما يحدث في البحرين هو مواجهة فعلية لنظام "مقفّل". وقال الأمين العام حسن نصر الله الآتي:
إن دمشق هي "النظام العربي المقاوم والممانع الوحيد،" على حد تعبيره، وعدد ما وصفها بـ"إصلاحات" أقدم عليها الرئيس السوري، بشار الأسد، ومنها إطلاق آليات الحوار وإصدار قرارات العفو العام، وطالب الشعب السوري بأخذ ذلك بعين الاعتبار لأن النظام بحسب تعبيره "أسقط أخطر المشاريع الإسرائيلية والأمريكية." وذهب الأمين العام لحزب الله أبعد من ذلك إلى حد اتهام من قال إنهم يتورطون بـ"التواطؤ على إسقاط النظام السوري الممانع" بتقديم "خدمة جليلة لإسرائيل وأميركا." وبخلاف موقفه من سوريا ونظامها، كرر نصرالله هجومه على النظام البحريني الذي اتهمه بـ"جر الناس للسجون والحكم على المعارضين بالسجن المؤبد" واعتبر أن الأفق في البحرين بات "مسدوداً والأمور لا يمكن أن تستمر،" وفق تعبيره.
غريب...لأنني حسبما أذكر، بل حسبما هو موثّق ومؤكد، كان النظام الممانع المقاوم في سوريا قد أعلن دعمه لتدخل قوات "درع الجزيرة" السعودية والخليجية في البحرين لسحق الثورة البحرينية:
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم شرعية تواجد قوات درع الجزيرة فى البحرين وقال ان هذه القوات ليست قوات احتلال وإنما تأتي في إطار مشروع مشيرا الى أن الاتفاقيات التي أسست درع الجزيرة والاتفاق المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي تشكل الأساس القانوني لتواجداها فى البحرين. كما أكد المعلم في مقابلة مع جريدة "الشرق الأوسط" اليوم أن موافقة مملكة البحرين نفسها على دخول هذه القوات تشكل الأساس الشرعي لتواجدها. وحول احتمال أن يكون لهذا الموقف انعكاس سلبي على علاقة بلاده مع إيران، لا سيما أن الأخيرة تعارض دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين، قال وزير الخارجية السوري: نحن جزء من الأمة العربية ونعمل من أجل علاقات أفضل مع العالم العربي الأمر الذي يتطلب منا التعبير بوضوح عن الموقف السوري. ووصف المعلم العلاقات السورية السعودية بـالاستراتيجية، مؤكدا على أن التفاهم القائم بين الرئيس السورى بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يشكل حجر الزاوية في استقرار المنطقة.
إذن النظام السوري دعم احتلال القوات الخليجية للبحرين، وسحق الثورة البحرينية ضد النظام الملكي الأسري الطائفي، وأنظمة الخليج أكدت دعمها للنظام السوري في وجه "المتآمرين". و"حزب الله" الذي يدافع عن النظام السوري، (على الأقل إعلاميا، إذا لم نرد أن نصدق التقارير عن مساندته له أمنيا)، يدافع أيضا عن الثورة البحرينية التي دعم النظام السوري سحقها!!!
كل هذا ليس عبثيا، بل هو دليل على تحوّل سياسات هذه الدول والمنظمات، بشكل يخدم مصالحها المحلية والاقليمية والعالمية، بما لا يمتّ بأي صلة بمصالح الشعوب وحريتها ونضالها في وجه القهر والحرمان والاحتلال. وإلا كيف يكون "حزب الله" نصيرا حقيقيا لقضية الشعب البحريني، إذا كان حليفه الأساسي في المنطقة قد اعلن بالفم الملآن ودون أي التباس دعمه لسحق ثورة البحرين؟ وكيف يكون الملك السعودي أو الأمير القطري داعمين لقضية السوريين، إذا كانا قد وصفا الثورة السورية بأنها مؤامرة تهدف إلى زعزعة امن سوريا واستقرارها؟
كما يتحفك كثيرون بنظريات عن أنّ الحراك في سوريا ليس شعبيا، وأنه محدود بطبقات معينة من المجتمع. ما المقصود بهذه الحجة بالضبط؟
أنّ هناك نسبة غير قليلة من السوريين يحميها النظام وتستفيد منه؟ هذا أكيد ولا نقاش فيه، والحال مشابه في كل الانظمة القمعية التي تخلق علاقة منفعة مع فئات معينة من المجتمع.
أن هناك نسبة غير قليلة من السوريين تريد "الاستقرار والأمن" حتى لو كانت تعارض النظام؟ هذا أكيد أيضا لأن الطبيعة البشرية لفئات كبيرة من المجتمع (أرباب الأسر، التجّار، بورجوازيو الأندية المغلقة والgauche caviar...) لا تريد خسارة امتيازات الوضع القائم حتى لو كانت قليلة. أضف إلى ذلك، أنّ النظام كما كل الأنظمة العربية أنتج خلال عقود الظلام الطويلة، حالة فوضى اجتماعية كامنة تنتظر فرضتها لتخرج ما في داخلها من أحقاد وعنف.
أن هناك نسبة غير قليلة من السوريين لا تريد أن تموت برصاص قناص أو تحت جنازير دبابة؟ وهل هناك من يحبّ لنفسه أو لأخيه ذلك؟ الاستثناء هو الذي يخرج ايمانا بقضية ما، قابلا للتضحية. والاستثناء أقلية، خاصة في وجه نظام استخدم أدوات امنية وعسكرية ضد المتظاهرين ندر استخدامها في دول أخرى كتونس ومصر، ولم يصعّد "المجتمع الدولي" موقفه منه كما حصل في تلك البلدان.
النظام السوري وكل الأنظمة الديكتاتورية العربية، قدمت نفسها منذ السبعينيات حتى اليوم على أنها تحمي دولها من شيئين: التطرف الإسلامي، والعدو الصهيوني. والعنوانان كاذبان. أما التطرف الإسلامي فقد غذته بطريقتين مختلفتين: الأولى عبر قمعه وبالتالي إعطائه مزيدا من المساحة لجذب التعاطف الشعبي، والثانية عبر تعتيم العقل العربي الذي لم ينتج أية فكرة اجتماعية حقيقية قد تجذب الطبقات الشعبية إليها لتبتعد عن التشدد الديني والطائفية. وأما العدو الصهيوني، فالجولان محتل، وفلسطين محتلة، وشبعا محتلة. والطيران الاسرائيلي يصول ويجول في الاجواء السورية اللبنانية، ونحن "نحتفظ بحق الرد". كما أن النظام السوري لا يرفض التعامل مع أنظمة الخيانة العلنية للقضية في السعودية وقطر وغيرها، حين تنص على ذلك "الضرورات الاستراتيجية السياسية"، ومعادلات ال"سين سين". بل إن الفلسطينيين أنفسهم يدفعون ثمن القمع الأمني اليوم في سوريا، في اللاذقية وغيرها.
لا إطار فكري للثورة العربية اليوم، لا في سوريا ولا في غيرها. لذلك على الذي يعتبر نفسه مثقفا ومفكرا، أن يسعى إلى خلق هذا الإطار ليقوم بدوره في فعل التغيير، بموازاة الفعل الجسدي الذي يقوم به أبناء ملح الأرض في الشوارع العربية، بدل أن يضيع وقته في التنظير حول "شعبية" الحراك، أو "الفوضى" المقبلة، أو ايجابيات "النظام القوي"، و"سوريا الممانعة". إذا لم تقوموا بذلك، ستتحملون أنتم مسؤولية الفوضى والتطرف والطائفية امام التاريخ، لأنكم خيرتم شعوبكم بينها وبين انظمة القمع والظلام.
١٤/٠٨/٢٠١١
New track قطعتي الجديدة: كفاني
كلمات القطعة:
(مقتطف من خطاب التنحي لجمال عبد الناصر في 1967)
الحرية بدل ما نعيشها بنلحنها والحجار اللي لازم تسلحنا بندخنها
بنعفنها روسنا بنكفنها فلسطين بألوان خلافاتنا بنلونها
تتلويلنا قلوبنا وعقولنا بالخزانة مش مهم كرامتنا طالما المعدة مليانة
كفاني وكفاك مس بحقوق انساني لأن زيتون القدس محفور بالأرز اللبناني
متعارف على أنه الجاهل منو عارف انه الحق جارف اكتر من الكسارات والمصارف
وأنا شايف انه الكلمة ازمة مش عارف حالي بدي اكتب عن سعر البترول ولا كيلو اللحمة
بحرر فلسطين ولا معدتي من التخمة؟ بحرق اليهود ولا الفنادق الفخمة؟
يضوي راسي نور أو العن العتمة زور؟ محتار بزور القبور ولا بسب القصور
بلعن نجمة داوود ولا اللي عكتافه نسور، مش مغفور للمخفر يكون الجنون محظور
ومحضور حج البيت إذا السعود مأجور
إذا سعادة اليمن السعيد محبوسة بالقات متل الدين ما صار محبوس بمعمول العيد
متل ما صار التوحيد اسم حركة بمدينة متروكة علبركة ببلاد أكبر راس فيها دركي
شو بكي واشتاق ناس من ورا اسلاك مشبكة، ملبكة الأمة متل تمثيل نادين لبكي
شو حبك مع أهل المريخ الغالي يبعتولنا رسول فلكي اسمه مايك فغالي
غرقونا بمعلومات مش اكيدة بأخبار مش مفيدة
بس العلم أقرب الي من وريدي، وما بتفهم هلكلام غير القلوب الوحيدة العنيدة
عإيدي يمكن ما تشوف غير حبر بس الورقة أوسع من جسمي إذا صار قبر
لما البلاد صارت صحرا وصارت قلوب الناس حجار
خلقت كلماتنا من الوجع تتشعل العتمة نار، ثوار بقلب المدن
حاملين عكفوفنا دمنا، دفنا حلم جنة عدن،
وما في غير إمنا بتلمنا
مسلم نفسك للخوف هيك بدن ياك، دولارات بجيابك وجنازير عايديك
خليك مغمض عينيك ناطر الشيك من البيك، اوعا تثور عمحيطك ولو عالسرقة رباك
وليه شو بيك؟ نحنا صغار وهني كبار كتير: رح يبيعونا الهوا وعم تحكيني بالتغيير؟
إذا الهوا صار ملكية رح اتنفس من كلماتي، حول الموت قلم خط منه آياتي
حياتي وكيف بدها تكون حياتي إذا ما لحقت أحلامي وعشت خياراتي
بدن خاف من حالي، من النار اللي جواتي
الآتي أعظم والبطيخ علسكين، الملايين الجوعانين هودي كلن اخواتي
مش هينة تكون لبناني بركي أهين علسوداني؟ بركي عطلتك الجايي بتقضيها بالتبانة؟
مع عميل CIA تحت غطاء عمل إنساني، فهموك انه خيارك يا صهيوني يا ايراني
لأ أنا عربي ولبناني وما بيسمحلي عنفواني عالأرض غير عنواني: كفاني كفاني
خففت ورق اللف واشتريت ورق بيحمل دم قلمي
اخترق بيوت الناس وجعي، احترق بكاز الكاس فزعي
فظعي يا دولتنا قد ما فيكي فينا فظعي
وانت يا أمي بدل الحليب ثورة رضعي ولادك
وودعي
الراس
١٢/٠٨/٢٠١١
مغامرات أبي جهل عبر الأزمان
عندما استولى أبو لهب على آلة السفر عبر الزمان والمكان (space-time machine)، لا هو ولا أبو جهل كانا يفقهان شيئا في الالكترونيك. بدآ يضغطان عشوائيا على الأزرار المضيئة، حتى خرج شعاع ضوء صاعق من الآلة وابتلعهما ومعهما أتباعهما من "رابطة طلاب الجهل"، وهي التنظيم الشبابي لحزب "الفزّاعة الجاهلية".
التاريخ الذي كانت الآلة معدة للسفر إليه كان: 11 آب 2011. المكان: شارع موازي لشارع الحمراء الرئيسي في بيروت، على بعد امتار من السفارة السورية. فوجئ المارّة بغيمة سوداء منفردة بنفسها تقضّ زرقة سماء صيف حارّ. من هذه الغيمة نزل برق خطف الأبصار، ونشر الغبار. بعدما انقشع الضباب، وعاد البصر إلى العيون، كانوا هناك: أحصنة وسيوف ولحى كثّة. لم يصرخوا "الله أكبر" عندما هاجموا كل ما يحيط بهم من مظاهر الخروج عن دين الآباء، كونهم لم يدخلوا الإسلام بعد. بل كانوا يجحظون أعينهم حتى ظننت انها ستقع وتتدحرج أرضاً، ويصرخون: نياااااااااااااااااااعععععع. هذه صرخة المعركة في تقاليد "الفزّاعة الجاهلية"، تبثّ الرعب في قلوب المعادين.
أولّ ما رأت أعين المقاتلين الأشاوس، الذين كانوا قبل رحلتهم الزمنية قد انتهوا من غزوة مجيدة على قبيلة نمل متمردة في ضواحي مكّة، كانت صورة الشهيدة سناء محيدلي. فنادى أبو جهل: "يا معشر قريش! إن انطون سعادة قد شتم آلهتكم وسفه أحلامكم وزعم أن من مضى من آبائكم يتهافتون في النار، ألا! ومن قتل أنطونا فله عليّ مائة ناقة حمراء وسوداء وألف أوقية من فضة!". فأجابه أبو لهب: "يا أبا جهل، يقول القوم أن أنطونا قد مات. فمن نقتل؟".
ولعدم معرفته بتقنية الصورة، ظنّ أبو جهل أن سناء قد تحولت إلى جيش من حوله، بلباسها العسكري ونظرتها المصممة على النصر، فصرخ: "يا قوم، إن سناء محيدلي قد خرجت عن دين الأباء والأجداد، ورفعت رأسها في وجه رجالكم يا أجهل الناس. فمن يقتلها له مني ألف عذراء مجنّحة". لم يفهم شباب "رابطة طلاب الجهل" شيئا، لأنهم أصلا يخوضون تمارين قاسية، يتعلمون من خلالها كيفية عدم الفهم. لكنهم رأوه يلوّح بسيفه في اتجاه وجه سناء، فهرعوا بأسلحتهم نحوها يصرخون: نياااااااااااااااااعععع. صرخة رجل واحد.
ثم عادوا إلى أبي جهل وأبي لهب ينادون بالنصر: "قتلناها، قتلناها". وما قتلوها، ولكن شبّه لهم...
لكن "الفزّاعة الجاهلية" عادت وأكدت في بيان صادر عن نائب أبو جهل، أبو جويهل انها:
مستعدة للوقوف الى جانب اي طرف سواء حزب الله او غيره لمواجهة العدو الاسرائيلي.
ثم دار اشتباك قصير بين "الفزّاعة الجاهلية"، وجيوش "أنصار ملك الغابة-فرع الأرز"، فضّته وكالة الحصربول.
يا أغبياء، نحن صنّاع الثورة في سوريا وتونس ومصر واليمن وليبيا والمريخ. نحن مستقبل الحرية والعلم والحكمة، وأنتم اعداؤنا. وما أنظمتنا سوى ستار يفصلنا عنكم. سنسدل الستار، وستبدأ المعركة. عندها سنعيدكم إلى زمانكم، ولن يكون صلح الحديبية.
ملاحظة: سنتطرق في حلقات مقبلة إلى غزوات أخرى سيقوم بها من دون شكّ (لا حاجة للتبصير في هذا المجال) من يدعون انتماءهم لعروس الجنوب سناء محيدلي.
تبقين يا سناء ومن ورائك الاحرار، وعن جنبيك يسقط المشعوذون والجهلة.
لو كنت ذا زينة للبستكما أقراطا
هل سبق أن كان لك أختان؟ وإحداهما توأمك؟ إذا كان جوابك "لا"، أنت لا تعرف ما هو ألم الرأس. فلسفة ألم الرأس، فنّه، ومحبّته ومطلق جماله.
على أيديهما تعلمت أن أهمّ أنواع وجع الرأس، وأشدها ايلاماً، يتأتى عن اصطدام رأس ال"أنا" بفكرة "آخر" تحبه محبة مطلقة. محبة لا يسكنها الزمان ولا الفعل ولا القول. وأعتقد أن تصالحي مع ألم الرأس هذا، ساهم بتكويني بشكل أساسي. فلم تعد الأولوية لايقاف الألم، بل لإرضاء المحبة: تغيّر كل شيء!
واحدة شاركتني رحم أمّي، وأبواب غربتي. واحدة شاركتني جينات غربتي، والثورة على رحم أمّي. قوة الواحدة ضعف الأخرى، وأنا أكبر بضعفهما وقوتهما. بضعفهما لأنه لهما طريق، ولا شكّ عندي في أنهما ستبلغان يوماً النقطة نفسها.
أحبّ أن أراهما، كوعائين متصلين، الأول فيه سكّر والثاني فيه ماء. يشتاق السكّر إلى الرطوبة، ولو كان يكره ملابس السباحة. وتتوق الماء إلى السكر، ولو كانت تدمن الملح الخشن. في النهاية، تزول الصفات وحواجز اللغات وتزهر المحبة.
علمتني الماء الحلوة، أن أخرج من ذكوريتي، وما أمجده من خروج. علمتني أن في هواء شرقنا ما يؤلم المرأة، فتصبر، تتنازل هنا لتسيطر هناك، ترحل لتبقى، أو تبقى لترحل. علمتني أنك لا تحتاج إلى حاجتك كي تحبّ. علمتني أن الانتظام كالفوضى، كلاهما محطة من سؤال إلى آخر. والكثير الكثير.
كانت تلك المرة الأولى التي يهديني فيها أحد شيئا أحسّ بأنه أتى من نفسي إليها. واحدة أهدتني دفترا مطرّزا كتبتُ فيه لاحقا وثائق ولاداتي الشعرية، وواحدة اهدتني آلة ايقاع هندية اكتشفت فيما بعد أن جلدتها حساسة لدرجة أنها ترتجّ من دون توقف، أعزفت عليها أم لم تعزف. كأنها كانت معموديتي يومها: من يومها بدأت أنتمي إلى روحي، إلى كنيسة الإخلاص لإنسانيتي. حجبت العيون عن دموعي فبكيت في صدري، تماما كما يبكي الطفل في مغطس المعمدان، وعلى جبهته زيت الميرون.
الماء الحلوة علمتني أن السماء أوسع مما تظنّون. أن للثالوث قداسة. أن الأخوّة.
١١/٠٨/٢٠١١
قسم السلمية في دير الزور
تذكرت قسم (تلفظ كسم لأن اليمين اللبناني غير متصالح مع حرف القاف) جبران تويني....الرجل مات ولا تجوز عليه إلا الرحمة. ولكن شتّااااااان.
هل يشهد العالم عودة الفكرة الدينية؟
كتب مازن السيّد في "السفير":
"سيكون للايمان الديني في القرن ال21 الأهمية نفسها التي كانت للايديولوجيا السياسية في القرن السابق". كلمات قالها في العام 2008 قائد المشاركة البريطانية في حملة سميت ب"الصليبية" لغزو العراق، طوني بلير. تصوّرٌ لمستقبل الحراك البشري يؤسس حتما لاستراتيجية لدى الدول والمجموعات الكبرى، للتأقلم مع السيناريو الجديد المفترض. لكن ما مدى صحة هذا التصور؟ هل تشكل الطفرة التي نشهدها لكل ما هو مرتبط بالفكرة الدينية منعطفا خاصا في تاريخنا؟ أهي طفرة للمدرسة الدينية بشكل عام، أم لنهج معيّن في التفاعل مع الفكرة الدينية؟
منذ التسعينيات، يتردد السؤال الآتي: هل تستعيد الفكرة الدينية مجدها السابق؟ المنطق المتداول في محيطنا العربي كان يركّز على سقوط التجربة القومية بموازاة انهيار الاتحاد السوفياتي، كسبب أساسي لعودة ما يسمى ب"الاسلام السياسي". لكن واقع الحال اليوم، كما يبدو جليا أكثر من أي وقت مضى، أن عودة العنوان الديني إلى الميدان العام تحققت أيضا في المجتمعات الغربية التي لم تكن في المرحلة السابقة تعوّل على المفهوم القومي.
بل نلحظ أيضا أن العودة الدينية في المجتمعات الأوروبية والأميركية، ترتبط باسترجاع لمفاهيم القومية والتمايز الثقافي، كما يدلّ الخطاب السياسي للتيارات المسيحية المتشددة كالانجيليين الجدد في اميركا، متمثلا بحركة "حفل الشاي" وشعارات حملاتها في العمق الأميركي عن الهوية المسيحية للولايات المتحدة.
بداية من لا مكان
في ميزان الحكمة، الصمت عن قول ما هو قابل للشكّ واجب عليّ. في قياس
التاريخ، قولي وعملي سلاحان في خدمة حراك ما، تغيير ما. في عرف الفنّ، هو تعبيري
الذي يقف في الواجهة، ذلك التلاحم المشحون بين وعيي وعدمه، بين خارجي ودواخلي.
لكنني وبتعدد أوجه إرادتي، أقف بذاتي على تقاطع هذه الدوائر. ما العمل إذن؟ خياري
أن انتج مواقف سياسية،
كما أكتب ما يفكّك مفهوم الموقف السياسي. أن أترنح بين نسج الشعر والموسيقى
بالفكرة والصوت والمشهد، و بين الاستهزاء بلعبة "الإبداع".
الأهمّ أن أبقى في الشكّ كي لا يقتلني الجمود، وفي لذتي الإدراك والانفتاح
كي لا تغلبني نفسي.
Dans la balance de la sagesse, le silence sur
tout ce qui est contestable, est mon devoir. Dans la mesure de l’Histoire, mon
agir et mon dire sont des armes au service d’un certain mouvement, d’un certain
changement. Sous l’egide de l’art, c’est mon expression qui se tient au premier
plan, cette fusion chargee entre ma conscience et son absence, entre mon
exterieur et mes interieurs.
Mais je
suis, dans la multiplicite des facettes de ma volonte, debout en mon etre sur
l’intersection de ces cercles. Que faire alors? Mon choix est de produire des
positions politiques, comme j’ecris ce qui deconstruit le concept de la
position politique. De trimbaler entre le tissage poetique et musicale par
l’idee, le son et le testament, et le ridicule du jeu “creatif ”.
Le plus important est de rester dans le doute
pour empecher l’immobilite de me tuer; dans les plaisirs de la prise de
conscience et de l’ouverture pour que ne me batte pas mon soi.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
Blog Archive
-
▼
2011
(17)
- ◄ كانون الأول (1)
- ◄ تشرين الثاني (3)
- ◄ تشرين الأول (3)